رحّبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالدعوة التي وجهها الرئيس المصري محمد حسني مبارك، لعقد حوار ثنائي بين حركتي "حماس" و"فتح" في القاهرة، مؤكدة استجابتها الفورية لهذه الدعوة.
وقال الدكتور سامي أبو زهري، المتحدث باسم حركة "حماس"، في تصريح صحفي تلقت "معا" نسخة منه، " نرحِّب بدعوة الرئيس المصري لعقد حوار ثنائي بين حماس وفتح في القاهرة، ونثمن هذا الموقف المصري الحريص على وحدة الش
عب الفلسطيني".
وأضاف أبو زهري "نعلن استجابتنا الفورية لهذه الدعوة، ونأمل أن تحظى هذه الدعوة باستجابة من حركة فتح ورئيس السلطة محمود عباس".
وشدّد المتحدث على أنّ كل الظروف تفرض إعادة اللحمة الفلسطينية لمواجهة الحصار والعدوان، معتبراً أنّ أي رفض من حركة فتح لهذه الدعوة يحملها المسؤولية الكاملة عن استمرار حالة الشرخ الفلسطيني الداخلي وعن معاناة شعبنا.
وكان الرئيس المصري أعلن اليوم استعداد بلاده للتوسط مجدداً بين حركتي "حماس" و"فتح"، لإنهاء القطيعة بينهما التي طرأت منذ مطلع الصيف الماضي، مشيراً إلى أنّ مصر كانت قد طلبت من الفرقاء الفلسطينيين العودة للتفاوض بدون شروط، لكنّ هذا الطلب قوبل برفض بعضهم، في إشارة إلى رفض رئيس السلطة وحركة "فتح" التي تصرّ على وضع شروط تعجيزية غير قابلة للتحقق قبل أي حوار وفق المراقبين.
واعتبر الرئيس مبارك في تصريحات صحفية أنّ الخلاف بين الحركتين لا يضعف الموقف الفلسطيني فقط؛ بل كذلك "المفاوض العربي الذي يسعى لإيجاد حل للقضية الفلسطينية بالتنسيق مع القوى الدولية".
وفيما يتعلق بالتطورات على الحدود بين مصر وقطاع غزة؛ أكد المتحدث باسم حركة "حماس" تمسك الحركة بكسر الحصار وفتح جميع المعابر، وفي مقدمتها معبر رفح، وقال "نحن معنيون بسلامة الحدود الفلسطينية ـ المصرية، ولكن ينبغي أن يتوفر البديل وهو فتح معبر رفح الذي يجب أن يُفتح بأسرع ما يمكن".
ودعا سامي أبو زهري لاستمرار التسهيلات القائمة أمام حركة المواطنين، وتمكينهم من شراء احتياجاتهم الأسياسية، داعيا القيادة المصرية لمواجهة الضغوط الأمريكية والإسرائيلية التي تدعو لإغلاق معبر رفح واستمرار الحصار على الشعب الفلسطيني".
وأكد المتحدث أنّ لدى حركة حماس معلومات أنّ قيادة السلطة في رام الله تجري اتصالات بجهات خارجية معادية للشعب الفلسطيني، لتمارس ضغوطاً على مصر لوقف أي تسهيلات تقدمها للمواطنين ولمنع فتح معبر رفح.
وأشار إلى أن تصريحات نمر حماد، مستشار رئيس السلطة، التي رفض خلالها الحوار مع الحكومة في غزة بشأن إعادة فتح معبر، تعبِّر عن ذلك، مشدداً على أنّ "من يرفض الحوار من أجل فتح المعابر يعني أنه يريد الاستمرار في إغلاقها".