نفى الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية في بيان وصل معا نسخة منه ما وصفها بـ" اكاذيب حماس" التي وردت خلال المؤتمر الصحفي لقيادي حماس سعيد صيام والتي وجه فيها اتهامات للرئاسة الفلسطينية بتجنيد اشخاص لاغتيال اسماعيل هنية وتفجير فضائية الاقصى.
وفيما يلي النص الكامل للبيان الذي ورد من الناطق باسم الرئاسة :
درجت حركة حماس على تلفيق الأكاذيب والتهم والادعاءات لقيادات في حركة فتح والسلطة الوطنية الفلسطينية ،بأنهم يقفون وراء محاولات وهمية وملفقة من نسج خيالهم في محاولة منهم لتحويل الأنظار عن حالة الفلتان الأمني المستشري في قطاع غزة بسبب ممارسات حماس وعصاباتها المجرمة ضد ابناء شعبنا وأبناء حركة فتح .
إن هذه الادعاءات والزج باسم الأمين العام للرئاسة بها هي أسخف من أن يرد عليها وهي مجرد محاولة بائسة منهم للقفز على غضبة الجماهير على جرائمهم وإن هذه الأضاليل لن تقنع أحداً من أبناء شعبنا وهي تعبر عن ارتباك وخوف من نقمة الجماهير.
فهم الذين طعنوا وحدة الشعب وخانوا ثوابته الوطنية ويمارسون القمع والقتل والتنكيل بأوامر من قياداتهم وفي مقدمتهم سعيد صيام، حيث ما زال يرزح في سجونهم في قطاع غزة ما يقرب من ألف مواط
ن من خيرة أبناء شعبنا، والذين يجعلونهم عرضة لقصف الطائرات الإسرائيلية كما حدث مع الشهيد عبد الله قشطة في رفح.
لقد أدت جرائم حماس إلى تمزق النسيج الاجتماعي وأحيت روح الثأر والانتقام لدى عائلات الضحايا، وأن استمرار هذه الجرائم سيؤدي إلي المزيد من تفاقم الأحوال الأمنية في قطاع غزة، وإن حركة حماس تتحمل وحدها مسؤولية هذه التفاقم وهذا التهتك في النسيج الاجتماعي، نتيجة ممارساتها الوحشية الحاقدة العمياء ضد أبناء شعبنا في غزة وعلى كل من يخالفونها الرأي والمستمرة منذ أكثر من سبعة أشهر.
وإننا نجدد التأكيد على موقفنا الثابت بأن لا حوار مع هؤلاء الانقلابين إلا بعد التراجع عن انقلابهم الأسود والتزامهم بالشروط التي سبق ذكرها.
صيام يكشف عن مخطط لاغتيال هنية
_____________________________
وكان سعيد صيام وزير الداخلية في الحكومة المقالة كشف عن وجود ادلة على مخطط لاغتيال رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية وتفجير تلفزيون الاقصى من قبل "عناصر فتحاوية" وعن طريق تنفيذ عمليات تفجير باجساد انتحاريين.
وقال صيام في مؤتمر صحافي "ان الاشخاص المتورطين فروا من منازلهم بعد سماعهم فشل تفجير العبوات في ملعب فلسطين اثناء تواجد اسماعيل هنية رئيس الوزارء المقال".
واتهم صيام امين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم بالحديث مع الشخص المتهم بمحاولة تفجير نفسه في موكب هنية لحظة خروجه من المسجد واعطائه وعودا بنقل عائلة الانتحاري الى رام الله.
وعرض صيام ما قال انه تسجيل مصور للانتحاري وهو يتلو وصيته والمفترض ان يبثها تلفزيون فلسطين في حال نجاح التفجير- كما قال.
كما تحدث صيام عن وجود مخطط لاختطاف عدد من افراد التنفيذية وتصويرهم امام الكاميرات لاقناع العالم بعدم سيطرة حماس على الاوضاع في غزة.
واكد صيام ان المجموعات كانت على اتصال مباشر مع احمد دغمش الموجود بالقاهرة والذي طالب مصر باتخاذ خطوات عملية لاعتقاله, وظافر أبو مذكور الموجودة حاليا في رام الله داعيا الرئيس محمود عباس لاعتقاله وتقديمه للعدالة بدلا من اعتقال المقاومين في الضفة الغربية- حسب قوله.
وفي رده على سؤال لـ "معا" فيما اذا كان هذا الاعلان سيؤثر على الاجواء الايجابية الاخيرة التي تركتها الاتصالات بين قادة فتح والزهار لتعزيته باستشهاد نجله, رأى صيام ان الكشف عن هذه المخططات سيقطع الطريق على من وصفهم بالمتربصين, ويدفع العقلاء للتعجيل بمنع شرارة القتل والدمار.
واكد صيام ان وزارة الداخلية المقالة لن تتهاون مع من يتعامل مع هؤلاء أو مساعدتهم.
وقال صيام اننا سنضع هذا الملف بين ايدي عدد من الدول العربية والاسلامية والهيئات ذات العلاقة وبين ايدي الفصائل الفلسطينية.
واكد ان وحدة الشعب الفلسطيني هي الاساس في وجه العداون الاسرائيلي وان معركتنا مع الاحتلال ليس مع عقلاء حركة فتح- حسب تعبيره.
أبو مذكور: مليشيات الموت حاولت اغتيالي واتهام صيام باطل
_______________________________________________
وفي رد فعله على الاتهامات التي وجهت له, استنكر ظافر أبو مذكور "ضابط في الشرطة الفلسطينية" ما نسب اليه من تهم, قائلا "إنها اتهامات باطلة".
وأتهم أبو مذكور في حديث لـ "معا" ما اسماها بمليشيات الموت التابعة لحماس بمحاولة اغتياله من خلال وضع عبوة ناسفة في سيارته, مشيراً الى "أن وزير الداخلية المقال سعيد صيام اعترف لاحد الاشخاص بتدبير تلك المحاولة".
وأضاف أبو مذكور أن استهدافه كان منذ تشكيل حكومة الوحدة الوطنية السابقة, مؤكداً أنه سيعقد اليوم مؤتمراً صحافياً لعرض ما لديه من حقائق ولتفنيد ما نسب اليه من اتهامات- كما قال.