الفنانة "سمية الخشاب" ارتدت مؤخرا ثوب النجومية ونالت إعجاب الجمهور والنقاد بعد أدائها المتميز في فيلم "حين ميسرة" الذي يعرض حالياً بنجاح، وجسدت من خلالها شخصية مركبة تمر بأكثر من مرحلة، واعتبرت نفسها "وش السعد" على المخرج خالد يوسف بعد ان حققت الأعمال التي شاركت في بطولتها نجاحاً جماهيرياً كبيراً
وعلى الرغم من ان حياتها الخاصة يشوبها الغموض والتكتم الشديد إلا ان الفنانة سمية الخشاب فتحت قلبها وكشفت عن تفاصيل جديدة في هذا الحوار حول حياتها وزواجها وطلاقها وأهم عشرة رجال في حياتها.
هل كنت تتوقعين النجاح الجماهيري الذي حققه فيلم "حين ميسرة"؟
ناهد. شخصية مقهورة نتيجة ظروف الحياة القاسية !
بعد ان قرأت سيناريو هذا العمل قلت للمخرج خالد يوسف هذا العمل سيكتب له النجاح وسوف يكون فيلم مهرجانات لأن الحوار مكتوب بطريقة طبيعية جداً. فكرة الفيلم نفسها رائعة للغاية والتفاصيل موجودة وتعيشها فئة ليست قليلة في المجتمع المصري، كما ان شخصية "ناهد" التي جسدتها مكتوبة بدقة. وأرى أنني "وش السعد" على خالد في مسألة الايرادات فقد شاركت معه في فيلم "خيانة مشروعة" وحقق الفيلم إيرادات عالية. كذلك الحال بالنسبة لفيلم "حين ميسرة" وخالد أيضاً اعتبره وش السعد علي فقد بدأت أسهمي ترتفع في بورصة السينما منذ ان شاركت في بطولة "خيانة مشروعة" ولن أبالغ حين أقول إنني لم أحقق مثل هذا النجاح طوال مشواري الفني علي مدار 8 سنوات.
وما هي ملامح شخصية "ناهد" وأصعب المشاهد التي قمت بتجسيدها؟
"ناهد" شخصية مقهورة نتيجة ظروف الحياة القاسية والفقر المدقع والظلم الاجتماعي، وهي نموذج للفتاة الضائعة التي تستقبل في كل لحظة كوارث الدنيا ولكنها في النهاية تعيش. ومصر مليئة بهذه النماذج، وحينما تعشق وتقع في غرام شاب يتخلي عنها كما تتخلى عنها أسرتها حتى أبوها. فتقسوا على طفلها وتتركه وتهرب إلى ان تتحول إلى حوت وأستاذة في عالم البيزنس. وأود ان أقول ان أصعب المشاهد التي جسدتها هو مشهد ترك الطفل في "الأتوبيس". وقد بكيت في هذا المشهد بحرقة شديدة. وكنت قد أبديت اعتراضي علي أدائه وقلت لخالد يوسف: كيف لأم ان تترك ابنها مهما عانت من ظروف قاسية؟ فقال لي: "هناك أمهات كثيرات يفعلن هذا الامر والملاجىء تشهد بذلك"، ورضخت وقمت بتصوير هذا المشهد الذي أتعب قلبي كثيراً.
وما هي المشاهد التي أثرت فيك كثيراً حينما شاهدت العمل في شكله النهائي؟
بجانب أنني أعاني من تعب نفسي شديد بعد أداء هذه الشخصية فهناك بعض المشاهد التي تأثرت بها كثيرا وأنا أتابع العرض الخاص للفيلم، مثل مشهد "الاغتصاب" فهو من أقوى المشاهد واستمر تصويره لمدة يوم كامل لاعادته مرات عديدة وقد سبب لي هذا المشهد أضراراً نفسية وجسدية كثيرة ومن ضمن المشاهد المهمة مشهد الرقص الذي يعبر عن انطلاق هذه الشخصية التي تمارس الرقص للخروج من كل الضغوط والالام التي لحقت بها بسبب قسوة الحياة والمجتمع فهي لا ترقص باغراء وإنما ترقص بسبب آلامها.
وماذا عن شعورك وإحساسك وقت تنفيذ مشهد الاغتصاب؟
شعوري في تجسيد دور الإغتصاب كان مرير ومؤلم!
شعور مرير ومؤلم فقد أحسست بالقهر في تجسيد الشخصية وأود ان أؤكد ان هذا المشهد لم يكن فجاً على الشريط السينمائي. وكان لابد ان أكون هادئة قبل التصوير. وقد خرجت بعد هذا المشهد وجسدي قد تحول للون الأزرق كما أصيب الممثل الرئيسي أمامي في المشهد محمود عزت إصابة بالغة أسفل عينه وتم خياطتها بغرزتين بعد أن اصطدمت أسناني في وجهه وقتها قال لي "أنت شرسة جداً" نسبة إلى واحدة يتم اغتصابها عن طريق مجموعة من الشباب وتعمل كده".
هل أحسست بالقلق لكون هذه التجربة هي الأولى لك في عالم البطولة المطلقة؟
في البداية أقدم لخالد يوسف التهنئة لأنه جازف بي لتقديم فيلم يقال عنه إنه ينتمي لأفلام البطولة النسائية. ولا أنكر أنني كنت قلقة للغاية وقلت لخالد "أنا خايفة" وأيضا عمرو سعد ممثل جديد فقال لي: هذه مسئولتي.. وجاءت النتيجة مبهرة فعمرو شبه الناس وتركيبته غير موجودة وهو فنان مجتهد جداً.
البطولة المطلقة ستكون عينك عليها في كل أعمالك؟
عن نفسي لا أعاني من عقدة النجم الأوحد وأرى أنه ليس من مصلحتي تقديم فيلم بطولة مطلقة إلا اذا كانت القضية تتطلب ذلك مثل فيلم "راندفو" ولكن بصفة عامة أنا سعيدة ان هناك بعض الكتاب الذين بدأوا يكتبون أعمالاً خاصة للمرأة.
وماذا عن أخبارك الجديدة؟
أبداً قريباً بتصوير فيلم بعنوان "الريس عمر حرب" إخراج خالد يوسف أيضا وبطولة هاني سلامة وخالد صالح وغادة عبدالرازق، وأعود للتليفزيون من خلال مسلسل رمضاني مع المخرج مجدي أبوعميرة ويتم حالياً ترشيح باقي فريق العمل.