نشرت صحيفة القدس في خبرها الرئيس ان الرئيس محمود عباس هدد امس بالاستقالة ووقف المفاوضات مع اسرائيل احتجاجا على استمرار عدوانها وخاصة على قطاع غزة واستمرار الاستيطان في الضفة الغربية ، مشددا على ان مواصلة المفاوضات في ظل هذا الوضع يجعل منها امرا عبثيا في الوقت الذي استشهد فيه امس 8 فلسطينين بينهم ام ونجلاها في قطاع غزة بنيران اسرائيلي ، فيما اكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ان تصعيد العدوان العسكري مؤشر على نوايا وخطط الحكومة الاسرائيلية لتوسيع دائرة العنف ضد شعبنا محذرة من انعكاس ذلك على العملية الاساسية برمتها
وفي نابلس وبعد عدة محاولات لاغتياله على مدار السنوات الاخيرة، تمكنت قوات اسرائيلية خاصة صباح اليوم الجمعة، من اغتيال القيادي في كتائب الاقصى احمد سناكرة 25 عاما، بعد اشتباكات لعدة ساعات في مخيم بلاطة.
فقد اقتحمت قوات اسرائيلية خاصة فجر اليوم مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس، وحاصرت منزلا تحصن فيه اربعة من قيادي الكتائب، ووقعت اشتباكات مسلحة بينهم ما ادى الى استشهاد سناكرة واعتقال 3 من رفاقه .
ووفقا لمراسل معا فقد اعلنت المصادر الطبية انها تسلمت جثمان الشهيد احمد سناكرة وهو مصاب بعدة رصاص
ات في كافة انحاء الجسد, خلال الاشتباكات العنيفة التي اندلعت في محيط منزله الذي حاصره الجيش الاسرائيلي في حارة القرعان, فيما تمكن الجيش الاسرائيلي من اعتقال رفاقه الثلاثة وهم : يوسف حنون, محمد حويطة, محمود شتيوي.
وافادت المصادر الطبية ان الطفل يزن قرعان 3 اعوام اصيب بشظايا الرصاص وهو داخل منزله, في المخيم الذي شهد فجر اليوم اكبر عملية اجتياح نفذتها اكثر من 50 الية عسكرية حاصرت المخيم من جميع جهاته.
واعتلى الجنود اسطح المنازل وفرضوا منع التجول وداهموا العديد من منازل المواطنين قبل ان ينسحبوا مخلفين شهيدا وعدة اصابات في صفوف المواطنين.
الجدير بالذكر ان سناكرة يعد من ابرز قيادات كتائب الاقصى في نابلس, ونجا من عدة محاولات اغتيال سابقة لا سيما خلال تواجده في مبنى المقاطعة بنابلس الذي هدمته قوات الاحتلال قبل عامين، وهو داخله ونجا من الاغتيال.
ويذكر ان الشهيد سناكرة رفض كل الحلول لتسليم نفسه واسلحته للاجهزة الامنية ضمن قائمة المعفى عنهم، وفي اخر حديث له لـ "معا" قال:" بعد هدم المقاطعة ونجاتي من داخلها اعد كل يوم من حياتي هو يوم زائد، وارفض تسليم نفسي، وسأقاتل حتى النفس الاخير"، الى ان استشهد فجر اليوم بعد عدة ساعات من الاشتباكات ورفضه للمرة الاخيرة تسليم نفسه لقوات الاحتلال مع العلم انه يعاني من بتر لعدة اصابع في احدى يديه، وصمد يواجه الاحتلال عدة ساعات بيد واحدة.