رغم ظهور آلاف الأصوات الجديدة وازدحام الساحة الفنية، وبروز ظاهرة الغناء بالجسد من دون أدنى اعتبار للصوت وحلاوته، وظهور أسماء غريبة وأغنيات أغرب مثل دانا ومانا ومروى ونجلا صاحبة الحصان "إياه" إلا ان جمهور الفن أو الطرب الحقيقي ما زال متمسكاً بقديمه" أو ما زال مصراً على اقتناء أسطوانات عمالقة الطرب العرب الذين رحلوا منذ سنوات، وما زال متمسكا بالطرب الأصيل، أما باقي المطربين، فلم تضاهي نجاحاتهم نجاحات عمالقة الطرب.
حققت ألبومات عبدالحليم حافظ مبيعات تجاوزت 150 ألف نسخة ونحو 30 ألف سي دي
فلم يشهد الوسط الغنائي في عام 2007 تغيراً كبيراً في إيرادات ألبوماته حيث لا تزال "أم كلثوم" تتربع على قمة الإيرادات بـ220 ألف كاسيت و55 ألف سي دي حسبما أعلنت شركة صوت القاهرة صاحبة الحق الحصري في طبع وتوزيع ألبومات كوكب الشرق، في حين حققت ألبومات عبدالحليم حافظ مبيعات تجاوزت 150 ألف نسخة ونحو 30 ألف سي دي.
ومن الملاحظ في العام نفسه، بحسب ما جاء في السياسة، عدم ظهور أي موهبة جديدة بعكس سنوات سابقة شهدت الساحة خلالها ظهور أصوات واعدة بأغنيات قوية تحقق رواجاً أو تحطم نجاحاً قديماً لمطربين احتكروا الساحة لسنوات حتى ان ثلاثة من النجوم الكبار هم هشام عباس وإيهاب توفيق ومحمد فؤاد غابوا لفترة ليعودوا عودة باهتة لم يحقق أيهم خلالها النجاح الذي عودونا عليه في السابق.
وحتى النجمة وردة التي عادت العام الماضي بمسلسل تلفزيوني لم يحقق ألبومها الذي حمل توقيع الملحن صلاح الشرنوبي النجاح المرجو منه رغم أنهما حققا معاً نجاحات باهرة في السابق.
وأبرز ألبومات العام كان لأنغام بعنوان "كل ما أقرب" الذي غطت عليه أخبار اتهامها بتصوير أغنية داخل مسجد أثري الذي وصل حد إهدار دمها الذي كشفت بعده انها قامت بالتصوير في موقع أثري بعيدا عن المسجد، ثم عرض الكليب بعد ان هدأت العاصفة ليكتشف كل من شاهد انه مجرد فرقعة إعلامية.
أما المغني حكيم الذي غنى في حفل توزيع جوائز نوبل للسلام فأطلق ألبوم "تيجي تيجي" الذي استخدم أسلوباً جديداً في توزيعه عن طريق التعاقد مع إحدى شركات الهاتف المحمول لتوزيع الألبوم مع خطوطها الجديدة وشارك حكيم أحد أغنياته المطرب البورتوريكي العالمي دون عمر الذي أقيم له مؤتمر صحافي كبير في القاهرة.
أما عمرو دياب فتم تسريب ألبومه الجديد "الليلة دي" على الإنترنت قبل أسبوعين من طرحه وثارت الكثير من الشائعات حول المسؤول عن تسريب الألبوم حتى ان كثيرين اعتبروا التسريب مقدمة لانفصال دياب عن شركة "روتانا". لكن، ويذكر أن الألبوم حقق إيرادات كبيرة رغم تسريبه أهلت مطربه لنيل جائزة "وورد ميوزك أوارد" العالمية التي أثير بسببها جدل جديد بسبب غياب مسؤولي "روتانا" عن المشاركة في حفل تسليم الجوائز وظهور عمرو في الحفل بمفرده.
نانسي عجرم طرحت ألبوم الأطفال "شخبط شخابيط" الذي حقق مبيعات كبيرة
أما نانسي عجرم فطرحت ألبوم الأطفال "شخبط شخابيط" الذي حقق مبيعات كبيرة، وتحول إلى ظاهرة حيث قامت هيفاء وهبي أيضاً بإصدار ألبوم مشابه وتبارت المغنيتان في إظهار نجاح ألبوميهما.
وظلت الأغاني المنفردة أبرز ظواهر العام وأنجحها "دويتو" "يا رب" لكارول سماحة مروان خوري وأغنية وائل كفوري "بيجن" وأغنية ألين خلف "بعدك ع البال"إضافة إلى أغنية "الحنطور" للمطربة الشعبية أمينة.
كما اعتبرت أغنيات الأفلام ظاهرة مميزة في 2007 وبرز منها أغنية الأطفال"مين حبيب بابا" لمحمد هنيدي في فيلم "عندليب الدقي" التي حققت نجاحاً أكبر من الفيلم نفسه وأغنية "خوف" لهدى عمار من فيلم "قص ولصق" و"الحب كده" لحمادة هلال من فيلم حمل العنوان نفسه وانتهاء بأغنية "مين في الحياة" لخالد عجاج من فيلم "خارج على القانون".
واحتل المغني الشعبي سعد الصغير مساحة كبيرة من مشكلات الوسط الغنائي في 2007 بدءاً من إعلانه بناء مسجد وفتاوى مقاطعته وتحريم الصلاة فيه من جانب بعض الشيوخ ثم محاولاته المستميتة للدفاع عن نفسه قبل أن يعلن أخيراً اعتزاله وندمه على مشاركة الراقصة دينا في فيلم "علي الطرب بالثلاثة" الذي تراجع عنه بعد أيام نافياً نبأ اعتزاله.
وكانت المغنية شيرين عبد الوهاب مادة دسمة للأخبار على مدار العام بدءاً من خلافها مع منتجها نصر محروس الذي تدخلت نقابة الموسيقيين طرفاً فيه أو توسط النجم هاني شاكر لإنهائه حتى الاتفاق على الانفصال وأعلنت الانفصال وأعلنت شيرين بعدها مباشرة انضمامها لقناة "روتانا" في حفل ضخم تبعه حفل خاص للنقابة بمشاركة هاني شاكر قدما فيه "دويتو" مشترك. لكن العام لم ينته حتى فاجأت شيرين الجميع بزواجها من المؤرخ محمد مصطفى الذي تلاه إعلان حملها بعد أقل من أسبوعين مما أثار ضجة وقتها.
للفيديو كليبات - اضغطوا هنا