دحضت الفنانة ريهام عبد الغفور الانتقادات التي وجّهت اليها في بداية مشوارها الفني حول دخولها الفن بالوراثة لأنّ والدها هو الفنان الكبير أشرف عبد الغفور، فقد برهنت الفنانة أنّ لها حضورها الخاص بمعزل عن والدها لا سيما في أحدث أدوارها في فيلم "الغابة". معها كانت هذه الدردشة حول أبرز أعمالها الفنية.
فيلمك الجديد "الغابة" لم يحصد جوائز في مهرجان القاهرة السينمائي، ما كانت ردة فعلك؟
كنت محظوظة بالتألّق عبر ما عرض علي تلفزيونيًا أكثر من السينما
حزنت بالطبع، فقد تمنيت لو ان الفيلم حصل على جائزة ما نظرًا إلى مستواه العالي الذي أهله للمشاركة في المهرجان، بالإضافة إلى أنني قدمت فيه دورًا جديدًا وهو دور "جميلة" إحدى بنات الشوارع وأتصور أنني نجحت في تجسيد هذه الشخصية بكل معاناتها مع العلم أنني ترددت في قبولها في البداية، لكن المخرج أحمد عاطف أقنعني بقبول الدور وبالفعل سعدت به جدًا.
هل تدخل مساحة الدور ضمن شروط اختياراتك السينمائية؟
ما قيمة مساحة الدور إذا لم تضف لرصيدي شيئا! قدمت سابقًا دورًا صغيرًا في فيلم "حريم كريم" وكان مختلفًا عن الأدوار التي جسدتها فشعرت أنه أضاف كثيرًا الى مسيرتي الفنية، لذا قد أتنازل عن المساحة إذا كان الدور مختلفًا تمامًا.
قدمت في التلفزيون أدوارًا ناجحة، لكنك لم تتمكني حتى الآن من تثبيت أقدامك في السينما. ما السر في ذلك؟
كنت محظوظة بالتألّق عبر ما عرض علي تلفزيونيًا أكثر من السينما. أشعر الآن أنني بدأت تثبيت أقدامي في السينما بدليل أن فيلم "الغابة" حاز قبولاً جماهيريًا ونقديًا كبيرًا في مهرجان السينما المصرية.
كيف استطعت الخروج من دائرة الفتاة الرومانسية إلى أدوار أخرى متنوعة؟
عندما شعرت بأنّ الجمهور بدأ يتوقع طبيعة الشخصيات التي أقدمها قررت التنويع وتقديم أدوار جديدة أثبّت من خلالها موهبتي. فالتمثيل على غرار أيّة مهنة أخرى يحتاج إلى تطوير وتغيير في الشكل والأداء مع الرغبة في التحدّي وبذل كثير من الجهد. كما لا يمكن تحقيق النجاح بالموهبة وحدها بل لا بد من صقلها ورعايتها كي لا يقع الفنان في فخ الدور الواحد.
ما رأيك في واقع السينما المصرية الراهن؟
السينما المصرية مزدهرة وتحاول استعادة عصرها الذهبي، وأعتقد أنّ الأفلام المقبلة ستكون أفضل لأن صانعيها يحرصون على التعبير عن أحلام الشباب وقضاياهم ما أعطى الفرصة للوجوه الجديدة كي تثبت مواهبتها في عالم السينما.
هل ترحبين بأدوار الإغراء؟
الإغراء فن ليس مقرونًا بالعري، ففي دور مثل "راشيل" الذي أديته في مسلسل "العميل 1001" جاء الإغراء من دون ابتذال وفي الحدود التي تناسبني وتتوافق وطبيعتي لهذا قبلته من دون تردد.
أيّ من أدوارك شعرت أنه يمسّ قضية معينة؟
رفض والدي دخولي الفن قبل تخرجي من الجامعة
دوري في مسلسل "شمس يوم جديد" الذي ناقشنا من خلاله قضايا الإدمان والعلاقات الغرامية، وكذلك دوري في مسلسل "أميرة في عابدين" الذي تناول الزواج العرفي ومشاكله.
لماذا اعترض والدك الفنان أشرف عبد الغفور على دخولك الفن؟
رفض والدي دخولي الفن قبل تخرجي من الجامعة لحرصه على أن أكمل دراستي، لكنه اضطر في النهاية أمام إصراري وإلحاحي إلى الموافقة خصوصًا أنني حظيت بفرصة العمل مع المخرج القدير محمد فاضل وهي فرصة ذهبية ربما لا تتكرر كثيرًا.
ماذا تعلّمت من والدك؟
الهدوء والصبر والرضا في الحياة، وفي الفن تعلمت منه الالتزام والاجتهاد لأنه يهتم بعمله إلى أقصى درجة لذلك أحاول أن أسير على دربه. لا أريد أن أخذل والدي أبدًا لذا احرص على عدم تجاوز حدودي أو الوقوع في أي خطأ حتى لا يقال إن ابنة أشرف عبد الغفور، الفنان المحترم، أخطأت أو أنها غير ملتزمة، باختصار أحاول أن أحافظ على اسم والدي وتاريخه.
أين أنت من المسرح؟
لم أجد نصًا مسرحيًا جيدًا يعادل دوري في مسرحية "هاملت والملك لير". كما أنّ المسرح يحتاج وقتًا وجهدًا كبيرين لذا أقلّل عملي فيه لأعطي ابني يوسف الرعاية الكاملة وأركز أكثر على السينما والتلفزيون.
هل ستعترضين على دخول ابنك يوسف الفن كما حدث معك؟
أرفض تمامًا أن يظهر في التلفزيون أو السينما أو حتى الإعلانات لأنه مازال صغيرًا، لكن عندما يكبر لن أعترض وسأترك له حرية تقرير مصيره.
ما جديدك؟
أقرأ أكثر من سيناريو لأعمال جديدة لكني لم أتخذ أيّ قرار بشأنها بعد. عن الجريدة.